..زوجك.. كيف تعرفين.. ان كان يحبك لنفسك وروحك!.. أو يحبك لجسدك وتفكيره في الجنس..!.. وينتهى الحب بعد الممارسة ويدير ظهره..!.. هل الحب والشهوة يقفان معاً في صراع صريح ودائم؟!.. وهل علاقاتنا الجنسية في الزواج تعبر عن حب أم شهوة؟!.. أي.. هل أريد أن أكرمك وأقدرك وأمنحك ذاتي؟ أم هل أريد أن أستخدمك كأداة لأشبع رغبتي في الوصول إلى النشوة وأستغلك وآخذ منك؟
هل العلاقة الزوجية تبنى على أساس الحب أم على أساس الجنس، أم عليهما معاً؟ وهل يحب الزوج زوجته من اجل الحب أم من اجل الجنس فقط؟. سنحاول أن نلقى الضوء على هذه العلاقة المعقدة والمتشابكة بين الحب والجنس ، لكي نزيل ولو قليلاً من الالتباس والاضطراب الذي يعشش في الأذهان تجاه هاتين العلاقتين.
عبارة «ممارسة الحب»
ماذا تعني ؟
رأي د.محمد المنسي
كاتب وطبيب نفساني:
نسمع كثيرا ونقرأ عبارة «ممارسة الحب» والمعني بها بالتأكيد «الجنس»، وهو تحويل وتحوير الحب بشكله الواسع إلى فرع من فروعه غير الأساسية.... فالفرق كبير بل كبير جدا بين الحب والجنس! فهل عبارة «ممارسة الحب» صحيحة إذا كان المقصود بها «ممارسة الجنس»؟ أم أن الحب أشمل وأوسع من الجنس؟ والحب ليس هو الجنس كما يحاول البعض ترسيخه بأسلوب مادي استهلاكي، فالحب يسمو بالروح والنفس من دون إهمال لمتطلبات الجسد. والمشكلة الأكبر هي في فك الاشتباك أو إزالة اللبس فيما بين الحب والجنس، هذا الاشتباك والارتباط الذي وصل إلى درجة أن بعض الناس أعتبر الاثنين وجهين لعملة واحدة، واللبس الذي وصل أيضا في بعض الأحيان لدرجة أن بعض الناس على العكس من ذلك يؤثم ويدين كل من يلوث الحب - من وجهة نظرهم - بأدران الجنس.
كيف كانت العلاقة بين الحب والجنس في المراجع سابقاً؟
ماذا قال وليم جيمس في مرجعه
عن الحب والجنس؟
عندما كتب وليم جيمس مرجعه الكلاسيكى الهام «مبادئ علم النفس» 1890 كان نصيب الحب في هذا المرجع الضخم مجرد صفحتين، وفى هاتين الصفحتين عندما تناول العلاقة فيما بين الحب والجنس، كتب جيمس «إنها تفاصيل مقززة لا نريد الخوض فيها»، ولكن مع التطور ومرور السنين تغيرت هذه النظرة التي تدين والتي تتربص، وتحولت إلى نظرة تحاول أن تفهم وأن تحلل، وصارت الأقلام أقل ارتعاشا وأكثر جرأة في تناول هذه العلاقة. والحب عند جيمس يتعمق كلما رفعنا عنه المحظورات، وينمو كلما قل إصرارنا على التعامل معه بأيادٍ معقمة، لأن هذه هي بداية وضعه على أسطوانة الأكسيجين في غرفة العناية المركزة. وأعتقد جيمس في شئ هام هو أن يمارس الجنس مع قلب دافئ، لو كل الرجال مارسوا الجنس بمشاعر دافئة وكذلك النساء، كل شئ سيصبح على ما يرام، أما إذا حدث العكس فإن الجنس سيصير ببساطة بلاهة وموتا.
«روبرت هينلين» وكتابه «غريب في أرض غريبة»
حين نتحدث عن حب شخص لشخص آخر يطالعنا أبسط تعريف قدمه روبرت هينلين في كتابه «غريب في أرض غريبة».. هو أن «الحب هو هذه الحالة التي تصبح فيها سعادة شخص آخر ضرورية لك»، أنواع الحب تناولتها التعريفات يظل العنصر الأساسي الذي يشملها جميعاً، والعصب الأساسي الذي يغذيها كافة، هو شئ واحد فقط، الاهتمام، فالاهتمام بالشخص المحبوب، أو على الأصح هو الحد الأدنى لأي تعريف، وبدون هذا الاهتمام يصبح ما يشبه الحب مجرد رغبة أو نزوة، وهنا يكمن الفرق فيما بين الحب والرغبة، فمثلاً من الممكن أن يصرح مراهق في الخامسة عشرة لصديقته بقوله «أنا أحبك» وهو في الحقيقة يحاول إقناعها بأن تمارس معه الجنس.
د. لاجاش الفرق بين الحب والرغبة
لاجاش أستاذ علم النفس بالسربون أراد أن يحدد العلاقة والفرق بين الحب والرغبة الجنسية، فقال «لاسبيل لنا إلى تفسير الحب تفسيراً صحيحاً لو أننا اقتصرنا على إرجاعه إلى مجرد الحاجة الجنسية، والواقع أن الحب إنما يتجاوب مع الارتقاء النفسي للبشر، من حيث أنهم في حاجة إلى أن يُحِبوا وأن يُحَبوا، أعنى أن الفرد في حاجة إلى فرد آخر، وكل ما تفعله يقظة الغرائز الجنسية هو أنها تساعد على خلق الجو النفسي الملائم لمولد الحب.
المفكر الكبير إريك فروم وكتابه «فن الحب» قال:
إذا كانت الشهوة هي ما يقود علاقتك بالشخص الآخر فإن هذه العلاقة لن تنجح أبداً. ويرى فروم ان الله تبارك وتعالى لم يصمم الجنس لنستمتع ونصل إلى النشوة من خلاله بل هو للتعبير عن الحب والألفة الجسدية والعلاقة الحميمة.
ماهو صراع الحب والشهوة؟!
الحب والشهوة على طرفي نقيض وهما في صراع صريح معاً، والسؤال الذي ينبغي علينا أن نسأله هو: هل علاقاتنا الجنسية تعبّر عن حب أم شهوة؟ هل هي أريد أن أكرمك وأقدرك وأمنحك ذاتي؟ أم هي أريد أن أستخدمك كأداة لإشبع رغبتي في الوصول إلى النشوة وأستغلك وآخذ منك؟ كيف يمكننا أن نعرف حقيقةً أننا نحب شخصاً بشكل يكفي لممارسة الجنس معه؟ الإجابة هي: هل أنا مستعد أن ألتزم معه وأرتبط به مدى الحياة؟ أي هل أريد الزواج به؟.. كيف يمكننا أن نثق بمحبة شريكنا في ضوء ضعفاتنا ونقائصنا؟ الإجابة هي الالتزام إذا غاب الالتزام فهذا معناه أن الحب غير حقيقي وفي هذه الحالة يُختزل الجنس إلى الوصول إلى النشوة والتي «تقنيا» لا تحتاج إلى شخصين.
تعريف خاص.. الحب هو الإثارة!
ويعرف ويبل وكوميسا روك الحب بأنه «تحقيق الإثارة التي يرغبها الشخص» ويشمل هذا التعريف رابطة عاطفية مع شخص تشتاق إليه بالإضافة إلى تحقيق إثارة حسية يرغب الشخص في الحصول عليها، ويخلص الاثنان إلى نتيجة مفادها انه كلما كان فهمنا للحب افضل فان احترامنا لأهمية وقوة دوره في الصحة الجسدية والعقلية يكون اكبر.
في عالم مثالي.. نتعلم الحب دون الحاجة لأعضائنا!
ففي عالم مثالي، نتعلم حب الآخرين وأنفسنا دون حاجة للأعضاء التناسلية ،أي ضغط من مصادر خارجية لاداء العملية الجنسية. القبول والارتباط، دون الاعتماد على الجنس بمعناه الحرفي،يسهل علينا رؤية النواحي العاطفية والروحية للنشاط الجنسي، وبعد ذلك إذا قمنا بتوفير احساسات جنسية تبعث على السعادة فان ذلك يعطينا قوة إيجابية من خلال الجسد وتقدير من العقل وعندها تصبح نواحي الجنس الجسدية والممتعة مهمة وتوفر متعة إضافية للمتعة العاطفية والروحية. وإذا ما طرحنا المتعة الجسدية جانبا، فان الشخص يخسر الكثير ومع ذلك فان النواحي العاطفية والروحية للجنس لا تزال قائمة حيث نعود لنتعلم منها طرقا جديدة للاستمتاع جسديا وكما تعلمنا كيف نحصل على الأحاسيس الممتعة من خلال الخبرات الجسدية، فان باستطاعتنا أن نتعلم كيف نحقق السعادة من أجزاء أخرى من الجسم سواء كانت جسدية أو عقلية لقد تعلمنا الحقيقة بان الجنس مجرد متعة جسدية تكمن في بعض أجزاء الجسم وحين نفقد هذا التركيز سيكون بإمكاننا أن نتعلم حقيقة أخرى حول الجنس. والجنس هو وسيلة للارتباط الروحي، فمن الناحية الروحية، يمكن للذة الجنسية أن تتحقق حين نرتبط بآخرين بقلوبنا، طاقتنا وعاطفتنا. ويمكن للشخص أن يعتبر الجنس من الناحية الروحية كالحياة نفسها هبة من الله وفي حين أن المتعة الجنسية تنبع من الجسد إلا أن ذلك مجرد جزء صغير من الحقيقة.. إن الصحة الجنسية والعلاقات ،الروحانية ، ونوعية الحياة هي الحقيقة وليس مجموعة تناقضات.
فليكن الجنس تعبيراً عن صدق الحب بين الزوجين بلغة الجسد..
من لم يفلح في أن يجعل شريك حياته يحبه، ومن لم يسعَ إلى حب شريك حياته بأفعاله وأقواله وهمساته ولمساته، ثم يأتي باحثًا عن المتعة بين الأجساد؛ فهو قد أضاع السعادة الحقيقية، أو قل حسنة الدنيا. فما الذي يجعله يتصور أنه سيحصل على متعة الأجساد أو سعادة الأجساد؟ لقد أضاع سعادة النفس؛ فلماذا يبحث عن سعادة الجسد؟ الجنس بلا حب عذاب وحيوانية.. الاستغناء عنه أفضل من البحث وراء سراب ووهم.
أن تزاوج القلوب والنفوس يحول الجنس إلى لغة للتعبير عن الحب بين الزوجين يعبر فيها كل طرف للآخر بلغة الجسد عن حبه عندما تعجز لغة الكلمات عن التعبير أو استكمالاً للغة العيون، أو تسهيلا للغة الآمال والأحلام والأفعال. فعندما تشق الأفعال التي يفعلها كل شريك من أجل إرضاء شريكه تأتي هذه اللحظات وهذه اللغة.. لغة الجسد حتى تدفع الأفعال لأن تستمر وتتواصل.. الجنس هنا ليس وظيفة أو أداء واجب أو تخلصاً من احتقان أو من رغبة جسدية فائرة.. إنه عودة كل جزء من الجسم إلى توأمه، أو قل كل خلية إلى خليتها التوأم في جسد الشريك الحبيب حتى تهدأ الخلية أو الجزء من الجسم القلق نتيجة غياب توأمه للتقائه به، إن كل جزء يربت كل جزء.. إن كل خلية تنكح كل خلية، لقد عاد الجسدان إلى طبيعتهما الأصلية جسدًا واحدًا قد انفصل إلى رجل وامرأة مزقتهما الحياة ليلتقيا في هذه اللحظة الحميمة يعبر كل منهما عن شوقه ولهفته لغياب نصفه الآخر في انشغالات الحياة. إنهما يضمان بعضهما البعض، ويحتضن كل واحد الآخر.. حضن لهفة واشتياق عند اللقاء.. يزيدها اشتعالا أنهما مضطران للانفصال بعد قليل حتى يعودا جسدين يؤدي كل منهما وظيفته.. فيحاول كل منهما أن يشبع قدر الإمكان من الآخر، ولكنه يعلم أنه سيشتاق إليه بمجرد أن ينفصل عنه؛ ولذا فإنهما لا يريدان أن ينفصلا؛ لذا فإنهما حتى وإن تم القذف.. حتى وإن وصلت المرأة للذروة يجدان نفسيهما في لحظة تالية وقد احتضن بعضهما البعض في شعور غريب بالارتياح ناتج عن هذا الحب الذي شعر به كل منهما ناحية الآخر عندما عبّر كل جزء وكل خلية عن حبه لنصفه أو توأمه الغائب،
من حقها..ألا تحبها وقتما تشتهيها فقط!!.. و تتركها باقي الوقت!!
تحتاج المرأة الى لمسات حانية وكلمات عذبة تلامس مشاعرها المرهفة وطبيعتها الأنثوية! وبعض من تخلو بيوتهم من تلك الاشراقات المتميزة يكون للشقاء فيها نصيب، الحب الحقيقي والمشاعر اقوى بكثير من رغبة الجنس المؤقتة وان جاءت تلك الرغبة بسبب الحب هنا تجد متعتك الحقيقية فعلاً.
أدخل رومانسية الحب
لبيت الزوجية
كوني خلاقه.. كن خلاقاً.. ابتكر أفكار حب رومانسية جداً من أجل زوجتك لتثبت لها أنك لا ترغب بها بشكل مؤقت وإنما تحبها دائماً.. وذات الأفكار قدميها لزوجك الذي لا تحبينه لغرض ما وإنما تحبينه لانه حبيبك الدائم طول العمر..
1- صندوق..وورود وبجامة
اشتر صندوقا صغيراً واوراق زهور حمراء وبيضاء ثم ضعي «بجامته» المفضلة ورشي عليها عطره المفضل وشيكولاته وضعي ورقة تقولين فيها «أحبك».
2- أحبكَ.. هل أغسلك بالزهور؟
اربط 12 حبة من الورود مقلوبة من اعلى الى اسفل في البانيو « الدش» مع رسالة صغيرة مربوطة فيها تقول هل اغسلك بالزهور؟
3- أحبكِ.. بكريم الحلاقة!
فاجئ زوجتك واستخدم كريم الحلاقة لكتابة انا احبك يا.. على مراية الحمام وستكون لفتة ظريفة.
4- رسائل حب في أماكن طريفة جداً.
ضعي/ ضع كلمات حب رقيقة «له ولها» في هذه الاماكن
وراء زجاج سيارة زوجك او زوجتك.
داخل وسادة النوم.
الصقيه خلف الريموت كنترول.
داخل محفظته او حقيبته.
رسالة كبيرة جداً ملصقه خلف نافذة المنزل.
علقيها مع ميدالية المفاتيح.
ارسليها له بالبريد العادي.
في السقف فوق السرير.
الصقيه في باب الدولاب من الداخل.
علقيه على مقبض الباب.
5- اتبع القلوب وآثار الحب!
اقطعي تقريباً 300 ورقة على شكل قلب واكتب خلف كل واحد سبب لماذا تحب الطرف الآخر وعلق اول قلب وضع بجانبه سلة وشمعة وعبارة اتبع اثار الحب وعلق بقية القلوب في اماكن مختلفة خلف الكراسي وحول مائدة الطعام و على الدرج وفي غرفة المعيشة والى غرفة النوم.
6- لعبة تطابق الورق
ستحتاج الى اوراق صغيرة او بطاقات لصنع كروت اللعب قسّم الورق الى قسمين متساويين في قسم اكتب فعل مثل قبلة، مساج وغيره وفي القسم الثاني اكتب اجزاء الجسم وابقى كل قسم على حدة وكل لاعب يأتي دوره ينتقي «كرت» من كل قسم ومهما تطابق لديهم عليهم تطبيقه على اللاعب الآخر. اخبري زوجك انك حورية الحب وانك ستلبين له ثلاث امنيات او كن انت جني الحب وكن على استعداد لتلبية 3 امنيات لحبيبتك.
7- مُسَكِّنْ وجع رومانسي
افرغي زجاجة دواء وضعي عليها لاصقاً جديداً وسميه مسكنا رومانسيا مثلاً تستعمل عند اللزوم ثم اكتبي 50 او اكثر من عبارات حب رومانسية صغيرة وامنيات ممكن استعمالها متى لزم الأمر.